زادت حصيلة قتلى الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة بسرعة الخميس ليبلغ عددهم 765 قتيلا وذلك اثر غارات دامية جديدة وانتشال العديد من الجثث من قبل فرق الاسعاف التي استفادت من تعليق القصف الاسرائيلي ثلاث ساعات.
والوضع الانساني المأساوي أصلا، ينذر بمزيد من التفاقم بعد إعلان وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) تعليق مجمل انشطتها في قطاع غزة اثر استهداف احدى قوافلها بقذائف الجيش الاسرائيلي. وقتل سائق فلسطيني في الحادث الذي وقع قرب معبر ايريز.
وقال كريس غانيس المتحدث باسم الوكالة التي توزع الغذاء على نحو 750 الف شخص في الاراضي الفلسطينية "لقد علقت الاونروا عملياتها في غزة". واضاف "سنبقي على هذا التعليق طالما لم تضمن السلطات الاسرائيلية امن فرقنا".
وبعد أن فاق عدد القتلى 700 مساء الاربعاء ارتفعت حصيلة القتلى الى 765 بعد ظهر الخميس بحسب مدير عام دائرة الاسعاف و الطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية معاوية حسنين بعد العثور على جثث اكثر من 50 شهيدا تحت الانقاض فى محتلف انحاء قطاع غزة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وأوضح الدكتور معاوية ان الطواقم الطبية انتشلت جثث اكثر من 50 شهيدا اليوم من تحت الانقاض فى كافة مناطق قطاع غزة لاسيما فى العطاطرة وجحر الديك ومن تحت الانقاض وأوضح ان هناك عددا من المفقوديين وان عدد الجرحى بلغ 3120 جريحا بينهم 375 فى حالة الخطر الشديد.
وقد شهد قطاع غزة منذ الليلة الماضية غارات جوية متواصلة ومدفعية مكثفة مما اسفر عن استشهاد 38 مواطنا على الاقل بينهم 11 طفلا وست نساء بينهن ثلاث شقيقات واب وثلاثة من أطفاله وابن عمهم وفاق عدد الجرحى 3200 جريح.
وسقط أغلب الضحايا اليوم في اطلاق نار اسرائيلي على مناطق بيت لاهيا وجباليا (شمال) بينهم ناشطون ولكن ايضا اطفال ونساء.
وقتل ضابط اسرائيلي واصيب جندي في معارك شمال مدينة غزة، بحسب الجيش الاسرائيلي ما رفع الى ثمانية عدد العسكريين الاسرائيليين القتلى منذ بداية الهجوم الاسرائيلي في 27 كانون الاول/ديسمبر 2008.
من جهة اخرى دمر او تضرر 18 منزلا فلسطينيا في غارات اسرائيلية استهدفت انفاق تهريب من رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وفرت مئات الاسر من المنطقة.
عشرات الآلاف تظاهروا في دمشق تنديدا ب"العرب الخونة"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]على صعيد آخر، شارك عشرات آلاف السوريين في تظاهرة في وسط دمشق الخميس لاستنكار الهجوم الاسرائيلي على غزة، مرددين شعارت تندد ب"العرب الخونة".
وتحدثت وسائل الاعلام الرسمية السورية عن "تظاهرة الغضب المليونية تضامنا مع شعب غزة واستنكارا للمجازر الاسرائيلية".
وطالب المتظاهرون في لافتات رفعوها ب"وقف العدوان ضد شعبنا في غزة" و"انهاء الاحتلال الاسرائيلي"، ووفتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر.
وأحرق عدد من المتظاهرين العلم الأميركي وهم يصرخون " سلحونا سلحونا، ارسلونا الى غزة".
وخاطبت احدى اللافتات الزعماء العرب المعتدلين بالقول "يا اخوة ليفني، غزة لن تسامحكم" في اشارة لوزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني.
ودان عدد من المتظاهرين في تصريحات بثها التلفزيون السوري الذي كان ينقل التظاهرة على الهواء مباشرة "العرب الخونة و الزعماء العرب" وصاح احد الشبان "كفى خيانة، انتم الزعماء العرب المتخاذلون".
وحيت شعارات اخرى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز لمواقفهم المؤيدة للفلسطينيين.
ورفع متظاهرون صورا للمجازر ضد الفلسطينيين في غزة وصورا للرئيس السوري بشار الاسد، اضافة الى اعلام سورية وفلسطينية ورايات لحركتي حماس والجهاد الاسلامي.
وتاتي هذه التظاهرة في اليوم الثالث عشر للهجوم على غزة الذي ادى الى مقتل اكثر من 765 فلسطيني بينهم 220 طفلا، و خلف 3200 جريح حسب ما ذكرت اجهزة الاسعاف الفلسطينية.